الملخص:
تعتبر الرواية من أكبر الوسائل الفنية لتشخيص حياة المجتمعات ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، وبهذه الميزة الفذة هيمنت الرواية على الساحة الفنية الأدبية ،واحتلت المقام الأول في كتابات كثير من المبدعين والمؤلفين ،كما اتخذت الرواية الحديثة أبعادا كثيرة جعلتها مهيّجة لنفس القارئ ومحركة لعواطفه وأحاسيسه، ولا تعكس الرواية الفرد فحسب ، بل تهتم بمعالجة قضايا اجتماعية وثقافية وتاريخية ونفسية. ويعد السرد من أهم مكوّنات الرواية ، كما يعتبر أول مقوم من المقومات الفنية التي يستخدمها الروائي لتشخيص الواقع الحكائي ، وكان من أكثر المصطلحات القصصية التي حظيت باهتمام النقّاد في مجال السرديات الحديثة ، وكتبت حوله جملة من البحوث النقدية ، وكان للمبدعين الأفارقة محاولات قيمة في ممارسة الكتابة الروائية باللغة العربية للتّشخيص الفنّي لطقوس حياتهم اليومية في جميع مستوياتها، وأصحبت الرواية وسيلتهم لعرض مشاكل الحياة ، والتعبير عمّا يدور ويستجيشهم ويختلج في حسبانهم. ومن من ساهم في هذا المجال من الكتّاب الأفارقة ( عبد الرؤوف محمد سابع ) الذي يودّ الباحث دراسة روايته في هذه المقالة بعنوان: (البنية السردية في رواية قصر البراءة) لإبراز ماتزخر به روايته من القيم الإنسانية والاجتماعية والفنية ، وستركز الدراسة على جانبها الفني بغية الوقوف على قيمة الآلية السردية التي اعتمدها هذا الروائي من عملهوتحوي المقالة على المحاور التالية:
المحورالأول: نبذة تاريخية عن الروائي
المحورالثاني: تقديم الرواية المدروسة
المحور الثالث : مفهوم بنية النص السردي
المحورالرابع : تقنيات البنية السردية في رواية قصر البراءة ثم الخاتمة والهوامش و المصادر والمراجع.
DOI: 10.36349/yajoall.2024.v08i01.008
author/ فاروق عمر بزر، وثويبة غرب بنغجي
journal/YAJOALL | Vol. 8, Issue 1 | 96-111
https://drive.google.com/file/d/1N2C5zthaK86joqgDd2s3cV1mB8omfCCe/view?usp=sharing